كنت نائمة احلم بحلم جميل جدا .. اطير بين الزهر ... ولا احسب حسابا لمرور العام او الدهر ... لا ارى بعيني القهر ... اقطف ماشئت من حديقتك الدرر ... ولا ابه للعبر ... ثم ماذا ؟؟؟؟ :
فجاة ... هاهو ذا القدر ... شاء القدر ... ان استيقظ لاجد نفسي في ابشع كابوس ... يعيشه اي انسان بين البشر ... اني امضي في طريق مليء بالاشواك والثعابين ... ارضهم تلك جافة ... قاسية ... صلبة ... يستحيل لها ان تلين ولو شاءت ... لانها اصلا لاتردي ان تشاء فلن تشاء ... سوف احاول بطبيعتي الساذجة .. ان اغرس بعضا من الورود ... ومن العنب اختار اجمل عنقود ... سوف انزع ذلك الشوك بيديا ... واني انزف انزف انزف ... تنطلق زفراتي .. تليها تنهداتي .. ثم اعلم حق العلم بان تلك الارض لاتصلح ... هي ارض خبيثة ... فابكي وابكي ولاازال ابكي ثم ابكي ... حتى ان دموعي لما تنزل عليها لااراها ... تجف بسرعة لست اعقلها ... حتى العصافير لاتوجد ... اصلا لايوجد فيها غير الاشباح والسراب ... لقد تبعت انا ذلك السراب ... مشيت ومشيت ..لمحت ازهارا ... ورايت نهرا ... فركضت حتى نال مني العياء لكني لم اجد شيئا ... لقد كان ذلك كله سرابا ... خيالا نسجته ... وحكته ... باصابعي المملة ... فدعنا من الرياء ...
هاته الارض هي قلبك ... وللاسف قلوب جميع البشر ... اراني طيبة ويرونني غبية ... اراني متشامحة فيمونني البريئة ... اراني اؤثر الغير واحبهم فيرونني ساذجة ... انهم يبغضون ذلك الشخص ... كما تبغضني انت سيدي ... كفانا هراءا.. كفانا ابتغاء .. لاتقل كلاما ... حتى انك ستتعب وانا لا احب لمن احببت يوما ان يتعب ... انت رايتني ثرثارة صادقة طيبة متلهفة ... وانا رغم كل شيء رايتك كذلك ... فدعنا رجاءا ... كفانا كذبا ورياءا ... لقد رفعت الستارة وانكشف الحجاب واتضحت الصورة ... حتى ورود الربيع بقين منك حيارى ... جرحك في صدري ابدا لن يتداوى ودمعي لن يتدارى ... وحبك في فؤادي باق الى يوم يصلك نبئي ...
اما الان ... كرامتي الان هي من تحكي ... وانا التي دستها ولاول مرة بعد ان دست انت علي فدستها وانهيت بذلك القصة الخرافية ...
حتى الان لايمكنني تصور مدى طيبتي وسذاجتي ... صدقتكم جميعا ... ثم انخدعت فيكم جميعا ... هل ياترى يمكن لقلب ان يغش قلبا اخر ؟؟ هل ياترى يوجد بشر بهاته البشاعة ... ما افظع ذلك من اقرب الاشخاص اليك ...
كم تقتلني الذكريات الجميلة لكن ... لكن الان انت وغيرك ممن عرفت محوتم جميع ذكرياتي مزقتم صفحاتي احرقتم خواطري وكتاباتي ... جعلتم زهرة الكاميليا تذبل ... انا الان اذبل ... انا الان اصرخ باعلى الاصوات واقول :
لن اتغير ... سيبقى الامل موجودا رغم فقدان الاحبة ... وساظل كمثل ماظليت دائما الغبية الساذجة لكن ابدا لن ادوس ثانية كرامتي ولو اردت انت ... يامن احببت ... لن ادوس ابدا كرامتي من اجلك وبالذات انت ...............................mila