قد اردت المناقشة في موضوع ... وها انا اختار هذه المرة موضوع الدروس الخصوصية ... ربما لم يؤخذ الامر على محمل الجد ... حتى انه لم يكن يهتم به احد من المسؤولين وكاننا نحن التلاميذ لسنا برعيتهم التي بها اوصى النبي عليه افضل صلوات الله وتسليمه ... بل وامر رب السماوات جل وعلا ...
اولا ... انني اليوم ارى الاستاذ يدخل الحصة ... يلقي درسه ولايحاول حتى ان يجتهد في ان يفهمه للجميع ... بل انه حين يرى تلميذا او بعضا من التلامذة قد تجاوبوا معه ... يروح جالسا وتاركا لهم الجمل بما حمل ... ثم وحين تطلب حل التمارين وبعضا من الاهتمام ... فانك لاتقابل سوى بتبريرات ... حتى انها تبدو للجميع ومع احترامي سخيفة ... لم ؟ ... لان ذلك الاستاذ يدرس الدروس الخصوصية ... وان هو حل التمارين في الحصص الرسمية فلن يقصده احد ليدرس عنده بالنقود ... ثم انه وحتى يجذب هؤلاء الضحايا والمرغمين ... فهو يعطيهم تمارينا اشبه بالتي ستاتي في الاختبارات والفروض حتى يزيد اقبالهم ويقولون : ايه هذا الاستاذ يقري مليح ...وينكر بعد ذلك حتى انه هو المخطيء بل لايرى ذلك فعلا ........................................................ فكل هؤلاء الذين اصبحوا ارهابيين ... كنت السبب الاول في ذلك ... انتم ايها الاساتذة الذين لاتستمعون لنا ... وتكبتون كل جميل فينا ... جعلتم من كثير منا اناسا غير صالحين وشوهتم قلوبنا ... وزدتموها مرضا على مرض ...
هذه ليست حربا على الاساتذة ... لكن ان وصلت باستاذ وهو الاب والرسول ... بان يستغل ظروف وضعف تلاميذه واولاده فلتعلن الحرب اذن ... واليوم ليسوا كلهم ... بل اني اجد فيهم الاب الحقيقي الذي يدري مامعنى ان تدرس حرفا وتلقي دروسك بضمير ...واليوم رسالتي لك يا ابت :لا تترك هؤلاء ممن هم صغارك ... كالعميان ... بل عليك قيادتهم الى الطريق السليم ... واعدادهم لمستقبل انت ربما لن تكون حاضرا فيه لتوجههم ... وستكون يوم القيامة المسؤول الاول عن ذلك المستقبل وكل تلك الاجيال ... وكيف لك ان تقابل ربك فانك في اعظم مكان قد يوضع فيه شخص على الاطلاق ... انك تقف في باب الصبايا او الاطفال وهم تلاميذك وابناؤك الذين لم تنجبهم لكنك ربيتهم وعلمتهم وكل ذلك اهم ... فلتستغل يااستاذي موضعك الذي انت فيه ... كن مثلما اردناك ... مرشدنا وملهمنا ومانحنا عطاءك الوفير وعطفك الغزير ................................
وانت استاذتي ... اريدك اما ليس عدوة ... اريدك مشاركتي معاناتي ... ضحكاتي وآهاتي ... ان تشجعي في انوثتي وحبي لدراستي ... ان ترشديني الى حيث راحتك ورضى ربي كذلك راحتي ................................
اتمنى حقا ان نجد من يسمعنا منكم ... لاننا انتظرنا طويلا ولازلنا ننتظر لكنا ابدا لن نظل وتلك هي رسالتي لكم mila